top of page

إفريقيا: قيادة مؤكدة عبد المجيد تبون في المؤتمر القاري بنواكشوط

Photo du rédacteur: omsac actualités omsac actualités

أكدت مشاركة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في المؤتمر القاري حول التعليم والشباب وقابلية التوظيف، الذي انعقد في نواكشوط، مرة أخرى مكانة الجزائر كلاعب رئيسي على الساحة الإفريقية. وقد أتاح هذا الحدث، الذي تميز بحضور رؤساء الدول الأفريقية، تسليط الضوء على الرؤية الاستراتيجية للجزائر لمواجهة التحديات التعليمية وتعزيز قابلية توظيف الشباب، وهو رهان أساسي لمستقبل القارة.



خطاب ملهم في خدمة إفريقيا

في تدخله، سلط الرئيس تبون الضوء على جهود الجزائر لضمان تعليم عالي الجودة متاح للجميع. وقد عرض إحصائيات مدهشة، مثل نسبة التمدرس التي وصلت إلى ما يقرب من 100 % لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 سنوات، مما يعكس التقدم الكبير الذي تحقق تحت قيادته. كما أبرز المبادرات الهادفة إلى دمج التكنولوجيا الحديثة في النظام التعليمي، بما في ذلك إدخال الأجهزة اللوحية والذكاء الاصطناعي، مما يعكس رؤية مستقبلية.


التضامن والتعاون الإفريقي

وفي وفاء لدورها التاريخي في دعم البلدان الإفريقية، تواصل الجزائر مساهمتها الفاعلة في تطوير التعليم بالقارة. إن استضافة ما يقرب من 6000 طالب إفريقي في جامعاتها ومنحها سنويًا آلاف المنح الدراسية يعكسان هذا الالتزام العميق. وأشار الرئيس تبون بفخر إلى الإرث الجزائري في التضامن، الذي تجسد في تأهيل 65,000 شاب إفريقي منذ الاستقلال.


رسالة مطمئنة للشباب الجزائري

كما وجه هذا المؤتمر رسالة قوية إلى الشباب الجزائري. حيث يبرز خطاب الرئيس الديناميكية الدولية التي تهدف إلى جعل الجزائر نموذجًا إقليميًا في مجال التعليم والتوظيف. من خلال الاستثمار في القطاعات الاستراتيجية مثل الرياضيات، والذكاء الاصطناعي، والنانو تكنولوجيا، يضع البلد نفسه كعنصر رئيسي في مجال الابتكار في إفريقيا.


إفريقيا موحدة من أجل مستقبل أفضل

وأعاد عبد المجيد تبون التأكيد على تمسكه بمبادئ الاتحاد الإفريقي ورؤية إفريقيا المتكاملة والمؤثرة على الساحة العالمية. تحت قيادته، تلتزم الجزائر بلعب دور محوري في بناء قارة مستقرة، مزدهرة ومتضامنة.


مع هذه المشاركة، يعيد الرئيس تبون التأكيد على إرادته في بناء جسر بين الشباب الجزائري والإفريقي، بينما يعزز مكانة الجزائر كركيزة للتعاون القاري. رسالة تحمل الأمل لجميع الجزائريين، خاصة الشباب، الذين يمكنهم أن يتطلعوا إلى مستقبل واعد حيث يحتل التعليم والابتكار مكانة مركزية.


إلتزام إفريقي في ضوء اليوم العالمي لحقوق الإنسان: الجزائر في المقدمة

مشاركة الرئيس عبد المجيد تبون في المؤتمر القاري بنواكشوط حول التعليم والشباب وقابلية التوظيف لا تقتصر على مجرد التزام تعليمي. بل إن هذا الفعل يحمل دلالة خاصة في هذا الشهر من ديسمبر، الذي يتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان. من خلال أعماله الملموسة لدعم التعليم وقابلية توظيف الشباب في إفريقيا، ترسل الجزائر رسالة قوية إلى منتقديها: إنها تظل وفية لمبادئها في التضامن والدفاع عن الحقوق الأساسية.


إيماءة تجسد الحقوق الأساسية يعد التعليم والتكوين من الموضوعات المركزية في هذا المؤتمر، وهما ركيزتان أساسيتان لحقوق الإنسان. من خلال ضمان التعليم المجاني والمتاح للجميع، وتقديم فرص التدريب لآلاف الطلاب الأفارقة، تحقق الجزائر الحق العالمي في التعليم. تتماشى هذه الجهود تمامًا مع روح الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي ينص على أن "لكل شخص الحق في التعليم.


رد على المنتقدين في مواجهة الانتقادات التي توجه أحيانًا للجزائر على الساحة الدولية، تُظهر هذه الإيماءة حقيقة معاكسة: بلد ملتزم بمبادرات بنّاءة من أجل الشباب الأفريقي وتقدم القارة. من خلال الإسهام في بناء مستقبل حيث يحتل التعليم وتكافؤ الفرص مكانة بارزة، تتحدى الجزائر الأحكام البسيطة وتؤكد دورها كنموذج في المنطقة.


رسالة أمل للشباب

ربط هذه المبادرة باليوم الدولي لحقوق الإنسان يضفي بعدًا رمزيًا قويًا على عمل الجزائر. من خلال استثمارها في القطاعات الاستراتيجية مثل الرياضيات، والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا، تظهر الجزائر أنه من الممكن التوفيق بين التنمية البشرية، والحداثة، واحترام الحقوق الأساسية. هذه الرسالة القوية، الموجهة ليس فقط إلى إفريقيا، ولكن إلى العالم أجمع، تعكس طموح الجزائر في بناء مجتمع أكثر عدلاً، حيث يلعب الشباب دورًا مركزيًا.


رؤية أفريقية تحملها الجزائر في الختام، فإن جهود الجزائر تحت قيادة عبد المجيد تبون ليست مجرد عمل من التضامن؛ بل هي تجسيد لفلسفة عميقة متجذرة في قيم حقوق الإنسان. هذا الالتزام من أجل إفريقيا موحدة، متعلمة ومزدهرة يذكرنا أن تقدم القارة يتطلب أعمالًا ملموسة، مستوحاة من المبادئ العالمية للعدالة، والكرامة، والحرية.

قسم الصحافة والإعلام OMSAC


Comments


bottom of page