يحلل قسم العلاقات الدولية لمنظمة الأمن العالمية لمكافحة الفساد والجريمة (OMSAC) زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى مصر كخطوة استراتيجية لتعزيز التحالفات من أجل السلام والاستقرار الإقليمي. حيث استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي نظيره الجزائري بحفاوة، ما يؤكد على عمق العلاقة التاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين، المبنية على عقود من التعاون والدعم المتبادل في القضايا العربية.
حيث تسعى الجزائر ومصر إلى تعزيز شراكتهما الاستراتيجية من أجل دعم الاستقرار والسلام في المنطقة. وقد أكد الرئيسان عبد المجيد تبون وعبد الفتاح السيسي على أهمية التشاور بشأن القضايا العربية والأفريقية، مع العمل على توسيع مجالات التعاون الاقتصادي. من جهة أخرى، يمكن لهذا التقارب أن يسهم في تعبئة المجتمع المدني في البلدين في إطار منظمة "الدبلوماسية الشعبية العالمية" (OMDP) التي أطلقتها منظمة OMSAC عام 2020 بهدف توحيد أصوات المجتمع المدني الدولي.
وخلال هذه الزيارة، أعرب الرئيسان عن أهمية تعزيز التنسيق لمواجهة الأزمات التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط، خاصة في فلسطين وليبيا والسودان. كما ترمي المبادرات المشتركة إلى تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وتعزيز الحلول السياسية المستدامة للأزمة الليبية، وذلك من خلال انتخابات توحد الشعب الليبي وتضمن السيادة الوطنية. ويعكس هذا الالتزام دور الجزائر ومصر في دعم الوحدة الوطنية وحماية سيادة الدول المجاورة.
وفي إطار تعزيز التعاون الاقتصادي، دعا الرئيس تبون الشركات المصرية للاستثمار في الجزائر، خصوصًا في قطاعات الطاقة والبناء، مع التركيز على مشاريع التعمير والعمارة بدعم من حكومتي البلدين. وقد تمهد هذه الزيارة لانعقاد اللجنة المشتركة الكبرى بين الجزائر ومصر في عام 2025 لتعزيز التعاون الثقافي والاقتصادي.
كما أن هذه المبادرة تتوافق مع مشروع "الدبلوماسية الشعبية" الذي أطلقته منظمة OMSAC، حيث يهدف هذا المشروع إلى جمع المنظمات غير الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني كقوة مضادة للتأثيرات الجيوسياسية السائدة. وتعد الجزائر ومصر ركيزة للقضايا العربية، وتعملان على إعلاء صوت الشعوب والدفاع عن العدالة على الساحة الدولية.
إن قرارات التعاون بين الجزائر ومصر التي اتخذها الرئيسان تبون والسيسي تعزز العلاقات الدبلوماسية، وتساهم في توطيد الشراكة بين المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني في البلدين. قد تساهم هذه الشراكة في إثراء مشروع "منظمة الدبلوماسية الشعبية العالمية" (OMDP) التي أطلقتها OMSAC في 2020، حيث تهدف إلى جعل المجتمع المدني دعامة للملتقيات الدولية القادمة.
تأكد كل هذا من خلال صور الاستقبال الحار والأخوي الذي خصصه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لنظيره الجزائري عبد المجيد تبون، مما يبرز القرب بين القائدين والصداقة الدائمة بين الجزائر، المرتبطتان بروابط تاريخية واستراتيجية، على تعزيز شراكتهما من أجل تعزيز الاستقرار الإقليمي والسلام العالمي
وقد أكد الرئيسان عبد المجيد تبون وعبد الفتاح السيسي على أهمية التنسيق بشأن القضايا العربية والأفريقية، كما يتطلعان إلى تعاون اقتصادي جديد. كما أن هذا التقارب قد يعزز من دور المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني في كلا البلدين ضمن إطار منظمة الدبلو هوماسية الشعبية العالمية (OMDP)، وهو مشروع منظمة OMSAC ويهدف إلى توحيد أصوات المجتمع المدني العالمي.
قسم العلاقات الدولية OMSAC
Commentaires