خلال حفل تسليم الميداليات في دورة الألعاب الأولمبية لعام 2024 في باريس، لفت انتباه المراقبين تفصيل مفاجئ: تم تسليم الميدالية الذهبية لإيمان خليف من قبل الرئيس السابق للجنة الأولمبية الجزائرية، وليس من قبل مسؤول في اللجنة الأولمبية الدولية (CIO) كما كان متوقعًا من قبل الكثيرين. هذا الغياب الملحوظ لقادة اللجنة الأولمبية الدولية أثار تساؤلات على الفور، خاصة بالنظر إلى أن مسيرة خليف كانت واحدة من أبرز لحظات هذه الألعاب، التي إستحوذت على إهتمام وخيال العالم بأسره.
إيمان خليف، بطلة هذه النسخة من الألعاب الأولمبية، كان من الممكن أن تتلقى ميداليتها الذهبية بحق من يد رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، أو على الأقل من شخصية رمزية في المنظمة. لكن إختيار تسليم هذه المهمة إلى مسؤول جزائري سابق، تعرض لإنتقادات واسعة من قبل المجتمع الرياضي الجزائري، ترك أثرًا مريرًا وأثار التكهنات حول دوافع اللجنة الأولمبية الدولية.
هذا القرار المثير للجدل يثير تساؤلات حول الديناميكيات الداخلية والخارجية التي أحاطت بإدارة ملف خليف، وهو ملف غني بالفعل بالتطورات المفاجئة ويعد بالكشف عن العديد من المفاجآت في الأشهر المقبلة.
وفقًا لاستطلاع واسع شمل الشعب الجزائري داخل البلاد وخارجها، إتضح بالإجماع أن الكثيرين كانوا يفضلون رؤية بطلتهم، إيمان خليف، وهي تتلقى ميداليتها الذهبية من يد رئيس اللجنة الأولمبية الدولية (CIO). هذا الشعور مشترك من قبل العديد من الأجانب أيضًا.
وفي الوقت نفسه، إستنكروا السلوك الإنتهازي لبعض الشخصيات المثيرة للجدل، مثل الرئيس السابق للجنة الأولمبية الجزائرية، الذي نسب لنفسه دورًا بارزًا خلال هذه المراسم. يُنظر إلى هذا المسؤول غالبًا على أنه رمز للأزمة التي تعاني منها الرياضة الجزائرية منذ سنوات، ويتهم بالاستفادة من كل فرصة للترويج لنفسه على حساب الجدارة الحقيقية.
الشعب الجزائري يُشيد بالدولة وعبد المجيد تبون على انتصار إيمان خليف
من جهة أخرى، يؤكد الشعب الجزائري أن كل الفضل والتقدير لنجاحات إيمان خليف يعود للدولة الجزائرية ومؤسساتها، وبالأخص لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي كان دعمه المستمر حاسمًا في هذا الإنتصار.
كما أعلنت منظمة الأمن العالمية لمكافحة الفساد والجريمة (OMSAC) أنه سيتم تقديم شكاوى جديدة بعد تلك التي قُدمت في 2 أغسطس 2024، مشيرة إلى أن هذه القضية بعيدة كل البعد عن نهايتها. وتُحذر الـOMSAC الرأي العام الدولي من ضرورة البقاء متيقظًا، حيث قد تكشف هذه الحالة عن جوانب جديدة ومزعجة في إدارة حقوق الرياضيين على أعلى المستويات.
قسم الصحافة والإعلام OMSAC
Comments