في 8 نوفمبر 2023 https://www.omsac.org/post/tribunaux-internationaux-une-nouvelle-approche-pour-lutter-contre-l-impunité-des-crimes-de-guerre، حذرت منظمة الأمن العالمي لمكافحة الفساد والجريمة (OMSAC) المجتمع الدولي والمحكمة الجنائية الدولية (CPI) من إحتمالية تعرضها لردود فعل Yنتقامية من بعض القوى، ولا سيما الولايات المتحدة. وقد نبهت OMSAC إلى المخاطر التي تهدد العدالة الدولية بسبب الضغوط السياسية والتدخلات من القوى الكبرى. للأسف، لم يُؤخذ هذا التحذير بعين الإعتبار. واليوم، تأتي قرارات دونالد ترامب بفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية لتؤكد صحة هذه التحذيرات وتثبت مصداقية OMSAC ودقة تحليلاتها.
لقد أثارت قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة، والتي تتضمن فرض عقوبات على قادة المحكمة وموظفيها وعملائها، بما في ذلك تجميد أصولهم داخل الولايات المتحدة، موجة غضب عالمية. وقد أدانت المحكمة، التي يقع مقرها في لاهاي، هذا المرسوم بشدة واعتبرته إنتهاكًا مباشرًا لإستقلالها وحيادها. كما أدانت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي هذه القرارات، معتبرين أنها تضعف نظام العدالة الدولية وتعزز ثقافة الإفلات من العقاب على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
من وجهة نظر OMSAC، فإن هذا الهجوم المباشر على المحكمة الجنائية الدولية ليس مفاجئًا ولا حدثًا معزولًا. بل إنه يعكس إتجاهًا مقلقًا تسعى فيه بعض القوى الكبرى إلى التهرب من آليات العدالة الدولية عندما تخشى أن تُحاسب على أفعالها. وتؤكد OMSAC أن المحكمة الجنائية الدولية، رغم أنها تستند إلى مبادئ العدالة وحقوق الإنسان، ليست محصنة ضد المناورات السياسية التي تهدف إلى إضعافها وعرقلة عملها.
وتسلط هذه التطورات الضوء على الحاجة الملحة لتعزيز وحماية المؤسسات القضائية الدولية ضد أي محاولات للضغط أو التلاعب السياسي. وتعيد OMSAC التأكيد على إلتزامها بإصلاح المحكمة الجنائية الدولية وغيرها من المحاكم الدولية لضمان إستقلالها وفعاليتها. كما تواصل المنظمة الدعوة إلى تحقيق عدالة عالمية نزيهة قادرة على محاسبة جميع مرتكبي الجرائم الخطيرة، بغض النظر عن جنسيتهم أو نفوذهم السياسي.
قسم الإعلام والصحافة OMSAC
Comments