top of page

لقاء مع الأستاذ م تيال، رئيس قسم الشؤون القانونية في منظمة الأمن العالمية لمكافحة الفساد (OMSAC) مع إذاعة إسباس (Radio Espace)

  • Photo du rédacteur: omsac actualités
    omsac actualités
  • 8 avr.
  • 3 min de lecture

في إطار سياسة الاتصال الجديدة للمنظمة الأمن العالمية لمكافحة الفساد والجريمة (OMSAC)، الهادفة إلى تعزيز الشفافية وتكثيف التبادل مع وسائل الإعلام والصحافة، أجرى الأستاذ م تيال، رئيس قسم الشؤون القانونية للمنظمة، مقابلة حصرية اليوم مع إذاعة إسباس (Radio Espace). من خلال هذا الحوار، يشارك رؤيته حول الجزائر، والعلاقات الدولية، وكذلك حول دور المنظمة على الصعيد العالمي. لحظة من الحوار الصادق والمضيء ندعوكم لاكتشافها.


راديو إسباس: الأستاذ تيال، أنتم محامي بارز في فرنسا ومن أصول جزائرية. كيف ترون الجزائر اليوم؟

الأستا تيال: استمعوا إليّ، أنا فخور جدًا ببلدي. لقد قطعت الجزائر شوطًا كبيرًا منذ الاستقلال. الأمر لا يتعلق فقط بالبنى التحتية أو النمو الاقتصادي، رغم أن هذه الإنجازات لا يمكن إنكارها. بل هو قبل كل شيء مسألة سيادة مسترجعة وكرامة مُستعادة. اليوم، تتحدث الجزائر بندّية مع القوى الكبرى، وتدافع عن مصالحها بحزم، وترفض أن يُفرض عليها أي أجندة. وصدقوني، في عالم اليوم، لذلك قيمة عظيمة.


راديو إسباس: هل تشيرون بذلك إلى تغيّر في المكانة الدولية للجزائر؟

الأستاذ تيال: بالتأكيد. تحت قيادة الرئيس عبد المجيد تبون، أعادت الجزائر تموضعها على الساحة الدولية بعزم. أصبحت دبلوماسيتنا مسموعة من جديد، وتحظى بالاحترام، والأهم من ذلك أنها مستقلة. مواقفنا أصبحت تُؤخذ بعين الاعتبار، بل وتُهاب أحيانًا، لأنها واضحة ومتسقة ومبنية على المصلحة الوطنية. هذا الحضور القوي لم يأتِ من فراغ، بل هو نتيجة لرؤية استراتيجية، وعمل متواصل، وإرادة ثابتة في عدم الخضوع للضغوط الخارجية.


راديو إسباس: وماذا عن الوضع الداخلي؟ كيف ترون المجتمع الجزائري اليوم؟

الأستاذ تيال: الشعب الجزائري هو أعظم ثرواتنا. لطالما تحلى بالكرامة والصمود والارتباط العميق بالعدالة. رغم التحديات، لا يزال الجزائريون متمسكين بشرفهم، مؤمنين ببلدهم، ويملكون كرمًا أسطوريًا يثير الإعجاب. كل من زار الجزائر يعرف جيدًا كم يُستقبل فيها كالأخ. هذه الدفء الإنساني متجذر في ثقافتنا وتاريخنا.


راديو إسباس: يبدو عليكم التفاؤل…

الأستاذتيال: أنا واقعي وبنّاء. الجزائر، كأي بلد آخر، تواجه تحديات. لكنها تمضي قدمًا، بشجاعة وكرامة. تعيد بناء نفسها على أسس متينة، محافظة على قيمها الجوهرية. هناك جيل جديد يدرك دوره وإمكاناته، ويتطلع إلى بناء مستقبل يليق بتضحيات من سبقوه. وهذا يمنحني ثقة كبيرة. نعم، الجزائر واقفة، فخورة، ومُقبلة على المستقبل بكل عزم.


راديو إسباس: ما رأيكم في التوترات الحالية بين فرنسا والجزائر؟

الأستاذ تيال: (يبتسم) كنت أتوقع هذا السؤال. إنها ليست المرة الأولى التي تظهر فيها توترات بين بلدينا، ولن تكون الأخيرة بالتأكيد. لكن لنكن صادقين: فرنسا والجزائر دولتان مدعوتان للحوار. التاريخ، رغم ما فيه من آلام، يربطنا ارتباطًا لا يمكن فصله. كما أنه يُلزمنا بتجاوز الأحقاد لبناء علاقة ناضجة، هادئة، ومحترمة.


راديو إسباس: إذن أنتم تؤمنون بمستقبل مشترك؟

الأستاذتيال: أنا مقتنع بذلك. العلاقات الجزائرية-الفرنسية فريدة من نوعها، ومعقدة، لكنها مبنية على معرفة متبادلة نادرة. من يعرف الجزائر أفضل من فرنسا؟ ومن يعرف فرنسا أفضل من الجزائر؟ رغم الخلافات المؤقتة، هناك مصالح مشتركة هائلة: بشرية، اقتصادية، ثقافية، واستراتيجية. وهناك قادة من الجانبين قادرون على التحلي بالحكمة، والبراغماتية، والحفاظ على الجوهر.


راديو إسباس: أنتم تصفونها وكأنها علاقة عاطفية…

الأستاذ تيال: (يبتسم) يمكن قول ذلك… فرنسا والجزائر كزوجين قديمين انفصلا بطريقة غير ناضجة: يتشاجران، يغضبان، وأحيانًا يديران ظهريهما لبعضهما. لكن في العمق، هناك ارتباط لا يُمحى. وبفضل حسّ الدولة والدبلوماسية الذي يتمتع به قادتنا، أنا على يقين بأن العقل والحكمة سينتصران في النهاية. فقط علينا أن نمنح الوقت للوقت… ونحافظ على روح الدعابة!


راديو إسباس: سؤال أخير، شخصي أكثر: ما علاقتكم برئيس المنظمة العالمية للأمن ومكافحة الفساد السيد مزّار، وبزملائكم في المكتب التنفيذي وكذلك بالخبراء والمبلغين عن الفساد حول العالم؟

الأستاذ تيال: سؤال ممتاز لإنهاء هذا الحوار. علاقتي بالرئيس مراد مزّار مبنية على ثقة متبادلة، واحترام عميق، وإعجاب صادق. إنه رجل يتمتع بنزاهة نادرة، ومهنية صارمة، والتزام لا يتزعزع بالعدالة، والشفافية، والأخلاق. بفضل رؤيته الواضحة وتفانيه، أصبحت منظمة OMSAC قوة عالمية حقيقية في محاربة الفساد، وغسيل الأموال، والجريمة، والدفاع عن الحقوق الأساسية.


أود أن أحييه بحرارة، كما أوجه التحية لجميع أعضاء المكتب التنفيذي، الذين تربطني بهم أخوة حقيقية في القيم. إنهم نساء ورجال ميدان، ملتزمون، أكفاء، يعملون غالبًا في الظل، لكن تأثيرهم حقيقي وملموس.


ولا يمكنني أن أغفل الدور الأساسي الذي يقوم به خبراؤنا والمبلغون عن الفساد حول العالم. شجاعتهم، ووضوح رؤيتهم، والتزامهم بالحقيقة والعدالة مثير للإعجاب. فهم يخاطرون أحيانًا بحياتهم للدفاع عن ما هو صائب. إنهم الضمير الحي لعملنا، ويستحقون كل تقديرنا ودعمنا.


إنه لشرف لي أن أكون جزءًا من هذه المنظمة، من هذه العائلة الدولية الكبرى التي هي OMSAC. معًا، نمضي قدمًا بعزم، وبروح إنسانية، ودائمًا في إطار احترام مبادئنا.


راديو إسباس: شكرًا جزيلًا لك، الأستاذ طيهال، على هذا الحوار المضيء والملهم.


قسم الصحافة والإعلام OMSAC



 
 
 

Comments


bottom of page